يخوض السويسري روجيه فيدرر دورة سينسيناتي الأميركية الدولية لكرة المضرب، سابع الدورات التسع الكبرى، ويطارده شبح فقدان المركز الأول في التصنيف العالمي لصالح الإسباني رافايل نادال.
ويتربع فيدرر منذ عام 2004 بهدوء خلال 235 أسبوعاً على صدارة التصنيف وعرش اللعبة دون انقطاع ما جعله يلقب بـ"الملك" الذي سيكون إسقاطه من عليائه هدفاً أول ومباشراً لمطارده الإسباني في هذه الدورة.
ويستعجل نادال سقوط فيدررقبل أن يتوجه فيدرر إلى دورة الألعاب الأولمبية في بكين ليحمل في نفسه مرارة العلقم لأن هزيمته في سينسيناتي ستفوق طعم الهزائم العشر التي مني بها في أسوأ موسم له منذ أن أصبح الرقم واحد في العالم.
ويدرك فيدرر حجم المسؤولية الملقاة على كاهله لإنقاذ هذا الموسم والضغوط التي تحيط به من أجل الاحتفاظ بالمركز الأول عالمياً، وقال في هذا الصدد بعد خروجه المبكر من دورة تورونتو عالى يد الفرنسي جيل سيمون، "المهم الآن أن أبقى ايجابياً. لقد بدأ الموسم على الملاعب الصلبة. ما زلنا في بداية موسم يمتد 9 أشهر ولا أعتقد بأنها نهاية العالم مع أني كنت أريد بداية أفضل من هذه".
وأضاف فيدرر، صاحب 12 لقباً كبيراً والباحث عن لقب أول مهم هذا الموسم، "يجب أن أستعيد مستواي وأحقق نتائج ايجابية. المهم الآن هو الفوز في الألعاب الأولمبية ثم في فلاشينغ ميدوز الأميركية"، آخر البطولات الأربع الكبرى.
ويحاول فيدرر أن يبلسم جراحه "الذهنية" من خلال الانخراط في التدريب المتواصل في الوقت الذي يبرهن فيه نادال عن قوته ورفعة مستواه في دورة تورونتو حيث بلغ المباراة النهائية وبات على مشارف اللقب السابع في 8 دورات وبطولات شارك فيها هذا الموسم بينها اثنان كبيران في رولان غاروس الفرنسية وويمبلدون الإنكليزية.
ولن يكون نادال أسير الضغوط في سينسيناتي لأن لا نقاط له فيها ليخسرها ويتحسر عليها بعد أن خرج العام الماضي من الدور الثاني.
وجاءت الخيبة أيضاً من بعض الطامحين لإحراز الألقاب فسقط معظمهم في تورونتو على غرار فيدرر ومنهم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الثالث وبطل العام الماضي، والروسي نيكولاي دافيدنكو الرابع والأميركيان اندي روديك السادس وجيمس بلاك التاسع عالمياً، ولن يكون مصير هؤلاء أفضل على الأرجح في سينسيناتي.
المصدر: وكالات
الإثنين يوليو 28, 2008 1:33 pm